responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 271

واحدا.

وقد بدأ حديثه عن الموضوع ببيان اقتضاء الضرورة العقلية لفساد النظام الملكي، حيث قال: (.. الثاني: إسقاط الشاه، وإنهاء النظام الملكي وهو نظام بال وخاطئ منذ البداية، كما أن العقل يحكم بذلك، فهو يرفض أن يحدد مجتمع معين قبل سبعمائة عام ـ فرضاً ـ هوية الذي يحكم اليوم) [1]

ثم بين أن هذا الاحتمال نفسه ـ مع تهافته ـ لم يتحقق، فقال: (وحتى هذا الفرض لا يصدق إذ إننا نعلم جيداً أن رأس السلالة القاجارية لم يصل للحكم بموافقة الشعب بل بالقوة وإثارة الاضطراب كما يعرف الجميع، أما بالنسبة لرضا شاه فقد رأيناه ـ ولم يقتصر الأمر على مجرد السماع ـ ونحن نتذكر ما فعله من ممارسات قمعية وكيف أنه أقام حكمه وسلطنته بالإكراه والحراب دون أن يكون للشعب أي دور في ذلك) [2]

ثم سلم جدلا بكون ذلك قد حصل كما يذكر الشاه والمطبلون له، فقال: (ومع ذلك لنفرض أن الشعب الإيراني قد اجتمع قبل سبعمائة عام وانتخب شخصاً للسلطنة وأقروا بقائها في ذريته. فهذا الأمر جيد جداً لشعب ذاك العصر والسلطان الذي‌ أرجعوا إليه أمورهم. ولكن أنتم أيضا ترغبون في أن يكون تقرير مصيركم ومقدرات بلدكم بأيديكم، فالبلد بلدكم ومقدراته يجب أن تكون بأيديكم أيضا. فلنسأل الرجال الكبار لذاك العصر أي ما قبل سبعمائة سنة: أي ولاية لكم علينا؟ وبأي مسوغ انتخبتم أحدهم سلطاناً علينا؟ نحن نعيش هذا العصر ونحن أصحاب حق انتخاب حاكمنا)[3]

ثم راح يطرح بهدوئه المعتاد على الحاضرين أسئلة كثيرة، ويدعو عقولهم للإجابة


[1] صحيفة الإمام، ج‌4، ص: 371.

[2] المرجع السابق، ج‌4، ص: 371.

[3] المرجع السابق، ج‌4، ص: 371.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست