اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 270
مجرد
أشخاص متأثرين بقادتهم أو بوضعهم تأثرا عاطفيا مجردا.
ولذلك
أهمية أخرى ترتبط بما ذكرناه من البعد العالمي للثورة الإسلامية الإيرانية، فلذلك
لم يكن الإمام الخميني يستعمل في خطاباته أو حواراته المنهج العقلي لمخاطبة
الإيرانيين فقط، وإنما لمخاطبة العلم أجمع.
بناء
على هذا سنذكر هنا نماذج عن الخطابات العقلية التي استعملها الإمام الخميني في
إقناع نخبة الشعب الإيراني وعامته، وغيرهم من العالم بالإنجازين الكبيرين الذين
سعت الثورة الإسلامية لتحقيقهما، وهما:
1.
إسقاط النظام الملكي، وتأسيس النظام الجمهوري.
2.
إسقاط النظام الوضعي، وتأسيس النظام الإسلامي.
وسنذكر
الأمثلة عن كليهما في العنوانين التاليين:
1. إثبات تهافت النظام الملكي
من المسائل المهمة التي تعرض لها الإمام
الخميني كثيرا في كتبه مسألة الأنظمة الملكية وخطرها على الإسلام، وكونها السبب في
كل ما حصل من استبداد في العالم الإسلامي، وقد ذكرنا في الجزء السابق بعض ما كتبه
في ذلك.
وسنقتصر هنا على ذكر نموذج على ردوده العقلية
على الذين كانوا يطالبون بملكية دستورية، تتحقق فيها مطالبهم مع بقاء النظام
الملكي، وهو مطلب تبناه بعض رجال الدين من الذين اختلف معهم الإمام الخميني، وبين
بعدهم عن المطالب الحقيقية للثورة الإسلامية.
وهذا
النموذج عبارة عن حوار عقلي راق أجراه إبان تواجده في باريس مع جمع من الطلبة
والإيرانيين المقيمين في الخارج، وكان موضوعه [ضرورة إنهاء الملكية وتشكيل الحكومة
الإسلامية]، وقد تناول في هذا الحوار العقلي كل الاحتمالات، ورد عليها واحدا
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 270