responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 253

قائلًا أنه لو اضطر للفرار فسيهدم ويخرب كل شيء في هذا البلد قبل رحيله، ولكن الله سبحانه وتعالى ألقى في قلوبهم الرعب والخوف وصرف أذهانهم عن ارتكاب جريمة كبرى وهي قصف طهران وبقية أنحاء البلاد بوحشية. كان العدو قادراً على فعل ذلك لما يملكه من أسلحه وعتاد ولكن الرعب والخوف الذي سكن قلوبهم جعلهم يفكرون بالفرار متخبطين) [1]

ثم قارن بين ذلك التأييد الذي حصل لإيران، وجعلها تنتصر بالتأييد الذي حصل لرسول الله a، فقال: (إن ما حدث اليوم هو أشبه ما يكون بما حدث في صدر الإسلام‌ حيث كان للرعب الذي يلقيه الله في قلوب المشركين أشد الأثر في بلوغ النصر والفتح وانتصار الفئة القليلة على الفئة الكبيرة بإذن الله)[2]

وفي خطاب آخر له بين دور الإخلاص والصدق في تحقيق الانتصار، فقال: (لو أردتم أن تصل أعمالكم التي عملتموها لله إلى النتيجة المطلوبة فعليكم أن تتخلّوا عن الأهواء النفسية، فالشيطان لا يتخلى عن الإنسان لأنّه قد تحدّى الله وأقسم بأنّه لا يترك العباد وشأنهم بل سيغويهم أجمعين ﴿إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [الحجر: 40]، فأنتم تواجهون مثل هذا العدو اللدود فاتجهوا لمحاربته الآن وعند ما تعودون إلى مدنكم أطلعوا الناس على أنهم يواجهون مثل هذا العدو الباطني الذي أدّى إلى أن يتسلط علينا الجبابرة الظاهرون فلو قضيتم على هذا العدو لحلّ الوئام والوحدة والأخوة بينكم ولزال الخوف من قلوبكم وفرغت من حبّ الدنيا ولتمكنتم من إنجاز الأعمال كلها وهناك تحصل المعجزة)[3]

2. الجانب الروحي ودوره في المحافظة على الانتصار:


[1] المرجع السابق، ج‌13، ص: 110.

[2] المرجع السابق، ج‌13، ص: 110.

[3] المرجع السابق، ج‌19، ص: 417.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست