responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237

المجتمع الإسلاميّ ونشر الإسلام وفتح المجال أمام تلك الجماعات الّتي كانت تعيش خارج المدينة، أن يدخلوا الساحة النورانيّة للإسلام وللمعارف الإسلامية، ومن ناحية أخرى كان يعمل على تربية أفراد المجتمع. وهذان الأمران لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر)[1]

2 ـ تحقيق العدالة الاجتماعية وفق الرؤية الإسلامية:

من أهم مميزات الثورة الإسلامية الإيرانية ـ بالإضافة إلى ما سبق ـ أنها لم تر للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان إلا مصدرا واحدا هو الشريعة الإسلامية، بخلاف غيرها من الثورات التي حصلت في العالم، حتى في بلاد المسلمين، والتي تبنى أكثرها، إن لم نقل جلها مصادر إلحادية ترى الدين عقبة دون تحقيق العدالة الاجتماعية.

ولهذا نرى اهتمام قادة الثورة الإسلامية بالمزج بين الإسلام والعدالة والرد في نفس الوقت على كل تلك الرؤى التي يدعيها سائر الثوريين الذين يربطون العدالة بالشيوعية أو الليبرالية أو غيرها من النظريات المادية.

ومن الأمثلة على ذلك قول الإمام الخميني: (نحن نسعى لتحقيق العدالة الإسلامية في هذا البلد، الإسلام الذي لا يرضى أن يعتدى حتى على امرأة يهودية في حمى الإسلام، وقد قال الإمام على أنه يفضل الموت على أن تسلب أمرأة يهودية خلخالها.. نحن نتطلع إلى هذا الإسلام المليء بالعدل حيث لا يوجد فيه ظلم لأحد، الإسلام الذي لا يفرق بين الرئيس والمرؤوس فالجميع أمام القانون سواسية، في الإسلام لا يحكم سوى القانون الإلهي، فالنبي الأكرم a عمل به وخلفاؤه أيضاً عملوا به والآن علينا أن نعمل به، الحكم للقانون


[1] إنسان بعمر 250 سنة، ص7.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست