اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 214
على
الصورتين، ثم أعطيتهما للفرنسيتين ففرحتا بالصورتين، وشكرتاني على ذلك) [1]
وهكذا
نجد الإمام الخامنئي يفرق بين أئمة الاستكبار والشعوب البسيطة المغلوبة على أمرها؛
فلذلك نرى لهجته الشديدة مع الأنظمة المستكبرة، في نفس الوقت الذي نجد فيه اللين
الشديد مع الشعوب.
ومن
الأمثلة على ذلك تلك الرسالة
الفريدة التي أرسلها لشباب الغرب وأمريكا الشمالية، والتي استلهم فيها المعاني
الإيمانية التي ذكرها الإمام الخميني في رسالته إلى غورباتشوف، كما عبر عن ذلك محمد
جواد لاريجاني ـ عضو وفد النواب لتسليم رسالة روح الله الخميني إلي غورباتشوف ـ
حيث قال: (رسالة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي الموجهة إلى
الشباب الغربي تكمل الرسالة التي كتبها الإمام الراحل الخميني في 1989 إلى زعيم
السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف) [2]
فمما
ورد في هذه الرسالة قوله: (إني أخاطبكم أيّها الشباب؛ ولا يعني هذا إنني أتجاهل
آباءكم وأمهاتكم، بل لأني أرى مستقبل شعبكم وبلادكم بأيديكم، وكذلك أرى بأن حس
البحث عن الحقيقة في قلوبكم أكثر حيوية ووعياً. وانا أيضا لا أخاطب في كلمتي هذه
السياسيين والمسؤولين عندكم لأني أتصور أنهم ـ وعن سابق تصور وتصميم ـ قد فصلوا درب السياسة عن مسار الصدق والحقيقة) [3]
ثم
ذكر لهم موضوع حديثه مثلما فعل الإمام الخميني مع غورباتشوف، وهو التفريق بين
الإسلام الحقيقي، والإسلام المزيف الذي مثله المتطرفون، وأشهره الإعلام المغرض،