responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

والذي لا يقل خطرا عن الاستبداد الاقتصادي، يقول: (.. يعنينا أن نشير إلى أن الثورة الإسلامية جاءت لتكون بمثابة ضربة محكمة في صدر العدو، اضطرته للتراجع، ومن ثم أذنت بتوقف عجلة الغزو.. شاهدتم أوائل الثورة التحوّل المفاجئ الذي حلّ بالشعب، حيث شهدنا تغييرات أساسية في أخلاقيات الناس، حصلت في غضون مدة قصيرة من الانتصار.. تضاءل الطمع وتجلّت روح الإغضاء والعفو والتجاوز.. كما اتسعت روح التعاون.. حصلت انعطافه كبيرة صوب الدين.. ازدادت القناعة وقتل الإسراف.. أخذ شبابنا يفكرون بالفعالية والعمل.. كثير من الذين اعتادوا الحياة في المدن قفلوا عائدين إلى القرى، وكان لسان حالهم: لنذهب إلى القرى ونعمل وننتج.. قلّت الأعمال الكاذبة التي كانت تنشب كالعشب الضار في الحياة الاقتصادية للناس.. لقد ارتبط هذا التحوّل الثقافي بالسنين الأولى من عمر الثورة، بمعنى أنه اقترن مع توقف جهود العدو عن الاستمرار بغرس الثقافة والأخلاقيات الفاسدة. شهدنا في تلك المدّة نوعاً من التوجه الخاص نحو الإسلام.. صوب الثقافة والأخلاق والآداب، حتى نبضت في ضمائر شعبنا مجدداً الخُلقيات الإسلامية)[1]

ثالثا ـ الثورة الإسلامية، ومواجهة الاستكبار:

المطلب الثالث، والذي يدل على عالمية الثورة الإسلامية الإيرانية، وكون قادتها لا يفكرون في تخليص إيران فقط من استبداد الشاه، وإنما في تخليص جميع المستضعفين في العالم، مواجهة الاستكبار والمستكبرين في أي مكان، وخصوصا إذا تعرضوا للمستضعفين.

ولذلك نرى الثورة الإسلامية إلى الآن، وبعد أربعين سنة من انتصارها، تحمل نفس الشعارات الثورية، وتلقب أمريكا الشيطان الأكبر، وتدعو بالموت لها ولإسرائيل ولجميع قوى الطغيان، وذلك لكون تلك الشعارات لم تكن مجرد شعارات ثورية، وإنما كانت معاني


[1] حديث القائد في لقائه مع العاملين في أجهزة الاتصال الجمعي ورؤساء مناطق التربية والتعليم، 21/5/1371..

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست