اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 163
يسمحوا
للخبثاء بالقضاء على الإسلام ومحو أحكام الله) [1]
ثم
دعا كل من يحب هؤلاء، ويزعم التبعية لهم إلى الاقتداء بهم، فقال: (أيها الفاطميون..
إن أبناء فاطمة أحياء ولله الحمد، موجودون في قم ومشهد والنجف وفي سائر البلاد،
وهؤلاء لا يجلسون يتفرجون كي ترتكب الحكومات كل خيانة تحلو لها وتعمل على تضييع أحكام
القرآن. فما دام أبناء فاطمة على قيد الحياة، لن يسمحوا للاعتداء على مقدسات
الإسلام، وإتاحة مقدرات المسلمين لليهود وإسرائيل.. أيها الفاطميون! هبّوا لنصرة
الإسلام.. لقد أكملت هذا العام الثالثة والستين من عمري. وكان الرسول الأكرم a توفي في الثالثة والستين، واستشهد الإمام علي في
الثالثة والستين، نحن أتباع الرسول الأكرم، وأتباع الإمام أمير المؤمنين، وأتباع الإمام
أبي عبدالله الحسين، ومن يتبع هؤلاء العظماء لن ينتابه الخوف مطلقاً، فالخوف من
سمة أولئك الذين لا يؤمنون بالعالم الآخر، الهمّ والغم من سمات مَن ليس لهم غير
هذه الدنيا فحسب، والدنيا غاية آمالهم. إما الذين يؤمنون بأن لهم جنة النعيم
والمقام الكريم، فمِمَّ يخافون؟)[2]
وهكذا
نراه في كل أحاديثه يرده على تلك المفاهيم المغلوطة التي يشيعها التحريف السني
والشيعي للموقف من الاستبداد والصبر عليه دون مواجهته، بل إنه يدعو إلى مواجهته
والتضحية في سبيل ذلك بكل شيء.
وفي
خطاب له بتاريخ 13 ذو الحجة 1404 هـ دعا الشعب الإيراني إلى التأسي برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في سنته الحقيقية، لا تلك التي
شوهها المحرفون، فقال: (إنَّ
على شعبنا أن يضع النبيّ الأكرم a أمام ناظريه.. لقد نهض النبيّ a وقام وثبت على مبدئه وتحمّل