responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129

للعلماء أنفسهم.

ولهذا نشطت في إيران قبل الثورة وبعدها ما يمكن أن يطلق عليه [الثورة الثقافية]، وهي ثورة تواجه المشاريع الثقافية الأمريكية والبريطانية، والتي كانت تهدف إلى استعمال الثقافة وسيلة لتحقيق التبعية الغربية، فقد كان (لأمريكا الحصة الأكبر من عدد الطلبة الإيرانيين الدارسين في الخارج)

وقد كان الهدف من رعاية هؤلاء الطلبة والاهتمام بهم، تحضيرهم ليصبحوا المتحكمين في إيران، مثلما يتحكم أصحاب الجنسيات المزدوجة في غيرها من البلاد.

لكن الثورة الإسلامية قطعت عليهم هذا الطريق، حيث تبنت الثقافة والمثقفين، وحولتهم إلى جنود يخدمون الثورة، ويضحون في سبيلها.

ومن أهم الشهادات في ذلك ما قاله الإمام الخميني في نداء له بتاريخ 9 صفر 1409 هـ، قال فيه: (إن الدماء الطاهرة لمئات الفنانين الحكماء، التي أريقت في جبهات العشق والشهادة والشرف والعزة؛ ثروة لا تنضب للفن الذي ينبغي له دائماً وبما يتناسب مع عظمة وجمالية الثورة الإسلامية، أن يعطّر مشام أرواح طلاب جمال الحق، العاشقة للجمال) [1]

ثم ذكر في النداء أن الشريعة الإسلامية لا تتعارض مع الفن، بل هو وسيلة من وسائل تبليغه وشرحه والدعوة إليه، يقول: (إن الفن الذي يحظى بموافقة القرآن هو الذي يجسد الإسلام المحمدي الأصيل، إسلام أئمة الهدى عليهم السلام، إسلام ممن تلوت على ظهورهم السياط طوال تاريخ الحرمان المؤلم والمخجل.. إن الفن الجميل والطاهر هو الذي يدحض الرأسمالية الحديثة والشيوعية مصاصة الدماء، والذي يناهض إسلام الرخاء والتجمل، إسلام الالتقاط، إسلام المساومة والعبودية، إسلام المرفهين عديمي الألم،


[1] المرجع السابق، ج‌21، ص: 134.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست