اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 128
التطاول
على أمريكا وإسرائيل.. هذه هي معاناتكم أيها المسلمون)[1]
ويقول
في موضع آخر: (إن الكتّاب والخطباء ووعاظ السلاطين يقدمون العون للقوى الكبرى في
تحقيق أهدافها فيما يجلس المسلمون يتفرجون.. أليس من واجب المسلمين الاعتراض على
كل ذلك؟ هل المسلمون وحدهم؟ ألا ينبغي أن نتعظ من تاريخ رسول الله حيث كان رجلًا
واحداً واستطاع أن ينجز كل هذه الأعمال العظيمة؟ ألا ينبغي لنا أن نتعظ من
التاريخ، حيث نهض موسى وفعل ما فعل مع فرعون؟. يجب أن نتعظ. فيوم واجه رسول الله
الأعداء كان وحيداً، حتى عشيرته كانت تعاديه. غير أن الاتكال على الله تعالى
والفناء في الله، هما اللذان مكّناه من تحقيق أهدافه. فليس بوسع الإنسان أن يكون
أنانياً وعبداً لله في وقت واحد. لا يمكن أن ينظر الإنسان إلى مصالحه ومصالح
الإسلام في وقت واحد. فلا بد من الاختيار إما أن يكون ربانياً أو شيطانياً. إنهما
طريقان، وعليكم أن توعوا الناس للتخلص من هذه الأهواء النفسانية)[2]
وغيرها
من النصوص الكثيرة التي لا تقل عن حملته الشديدة على الاستبداد والاستكبار
العالمي، ذلك أن علماء السوء يمثلون مددا خطيرا لكليهما.
2 ـ دور النخبة المثقفة في الثورة:
لم
يكتف قادة الثورة الإسلامية الإيرانية بالاهتمام بالعلماء، وتوجيههم لخدمة الثورة،
والدعوة لها، والحفاظ عليها، وإنما أضافوا إليهم إشراك كل المثقفين سواء كانوا
أدباء أو فنانين أو غيرهم، لعلمهم أنه لا يمكن أن يكتمل دور العلماء ما لم يسانده
دور هذه الطبقة من المثقفين، والتي قد يكون لها من الحضور في بعض الأوساط
الجماهيرية ما لا يكون