responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

الأخطار المحدقة بنا. وذلك الخطر يأتينا من طائفتين هما الشيوخ والحرس الذين يعدّ رجال الدين جزءاً منهم أيضاً فأولئك هم حرس الإسلام كذلك، والآخرون حرسه أيضاً، بل كلّ الأمّة يجب أن تكون حرس الإسلام كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.. ذلك الخطر الذي يقلقني الآن ـ وأنا أكرّرهُ على كل جماعة تأتي إلى هنا ـ ليس هو أن نهزم، فالهزيمة ليست خطراً، فأكثرهم باءوا بالهزيمة في المعارك حتى الرسول نفسه غُلِب أحياناً، وهُزِمَ أمير المؤمنين في الحرب مع معاوية.. ولو أن ذاك النظام الذي كان وثرنا عليه وقمتم عليه هُزِمنا ـ فرضاً ـ لما كان به بأس، ولو كانوا قد قتلونا من أجل الإسلام، لما فاتنا شيء)[1]

ثم بين لهم أن الخوف أكبر من أن يرتبط بالهزيمة ذات المصدر الخارجي، وإنما الخوف من الهزيمة ذات المصدر الداخلي، حين يتحول العلماء والحرس إلى أداة لتشويه الدين، قال: (ما يوجب القلق الآن ينبع من هاتين الطائفتين، وهم علماء الدين الذين هم حرس الإسلام والقرآن من صدر الإسلام حتّى الآن، والحرس الإسلامي أضيفوا إليهم اللجان ومحاكم الثورة الإسلامية، فلو لا سمح الله صدرت أعمال مخالفة للمألوف في نظر العالم عن هؤلاء الذين هم في نظام الإسلام الآن.. لو صدر عنا أو عنكم أو عن اللجان أو المحاكم الثورة الإسلامية هذه الأعمال، لصارت سبباً لأولئك المعادين لنا وهم كثرة كاثرة في الخارج، وفي الداخل أيضاً، وهم يبحثون عن زلّة نـزلّها، ويجعلون الواحدَ علينا ألفاً، ويُذيعونه في صحف الخارج ومجلاته، ويشيرون إليه في الداخل قائلين: هذا هو النظام الإسلامي، هؤلاء حرّاسه، وهؤلاء شيوخه، وهؤلاء العاملون في أسواقه، وهذه طبقاته، ويُزلزلون مدرستنا. ويُعرفون الإسلام بأن هؤلاء هم حرس الإسلام، وأن اليوم جمهورية إسلامية، ولكنها لا تختلف عن النظام السابق، ففي ذلك الوقت كان محمد رضا بهلوي


[1] المرجع السابق، ج‌8، ص: 317.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست