responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

الدنانير، ودفع له المقاتلة المصريين غدرا ليذبحهم، وخرج له وفد من أهالي دمشق يراسه الحنبلي وابن خلدون ومعهم مالذ وطاب من الماكل والمشرب والفراش والدواب والتحف وصار ابن مفلح الحنبلي يخذل الناس ويثني على تيمور ودينه وحسن اعتقاده ثناءا عظيما.. ويكف أهل دمشق عن قتاله وينادي أن من خالف ذلك قتل وهدر دمه .. ورغم ذلك فقد اجتاح تيمورلنك دمشق بذريعة أو اخرى واعمل في أهلها قتلا وذبحا وتمثيلا واستحيا نساءها، حتى أن كتب التاريخ لتروي ما تقشعر منه الابدان وتشمئز منه النفوس فعلا، ولكن بعد ان اعطى لقاضي القضاة الحنبلي امرا باقراره في منصبه وكذلك لصاحب الجند وكرم ابن خلدون على بلاغته وحذقه وحسن تدبيره) [1]

هذه بعض الحقائق التاريخية التي أشار إليها الكاتب، والمغيبة للأسف بسبب مرض الطائفية الذي يُحل الكذب وشهادة الزور، وكل الجرائم.

بعد كل هذا، نحب أن نختم هذه المصادر بالإشادة بباحث سعودي متحرر هو أ. د. سعد بن حذيفة الغامدي أستاذ التاريخ الإسلامي ودراساته الشرقية في كلية الآداب قسم التاريخ جامعة الملك سعود والذي رد على الكثير من الأوهام التي يتعلق بها الطائفيون في هذا الجانب، وذلك في كتابه (سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بين الحقيقة والإتهام)، والذي نال بسببه حظه من النقد والطرد والحرمان السلفي الذي لا يفرق في الطرد بين المسائل العقدية والتاريخية.. ولو أن الذي صنفوا الكتب الأولى في العقائد عادوا إلى الوجود لوضعوا قصة ابن العلقمي والطوسي من ضمن العقائد التي يكفر جاحدها.. ولو عاش علماء الجرح والتعديل ورأوا أهمية سيف بن عمر وغيره من الكتبة الكذبة لحولوه ثقة عدلا ضابطا لا يتكلم فيه إلا مبتدع.


[1] المرجع السابق .

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست