responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302

وقد أشار فيه إلى ازدواجية التعامل بين ابن العلقمي الذي اتهم بتلك التهم الخطيرة في نفس الوقت الذي سكت فيه عن غيره، وقد قال في بداية مقاله: (كان مؤيد الدين محمد بن العلقمي وزيرا للخليفة العباسي المستعصم بالله كما كان وزيرا للخليفة الذي سبق المستعصم، وقد دامت وزارته لاكثر من ثلاثين عاما [626- 642هجرية]، ولم تكن الوزارة، يومذاك ولقرون قبلها ولقرون بعدها كذلك، تعني ماتعنيه اليوم، فقد كان الوزير، كما عرفه التاريخ العربي الاسلامي ليس سوى مستشار للخليفة يستأنس برايه ويستفيد من خبرته وكان الوزراء، في الأغلب الأعم ينتقون من ذوي الخبرة والمعرفة والعلم والكياسة، ولم تكن قوة الوزير يومذاك، أي وزير، تستند إلى قاعدة سوى رضا وموافقة واختيار الخليفة نفسه، فهو لم يكن يضاهي أو يقرب من قائد الجند أو صاحب الشرطة، أو غيرهم ممن كانت قوتهم تستند إلى قاعدة حقيقية مؤثرة قد تفرض نفسها وتملي إرادتها على الخلفاء وخصوصا الضعفاء منهم، كما كان حال خلفاء دولة بني العباس في مرحلة شيخوختها)[1]

ثم ذكر حقيقة ما وقع بعيدا عن تلك الكتابات الطائفية، فقال: (والحقيقة أن هولاكو كان قد اجتاح في طريقه إلى بغداد العشرات من المدن والممالك شرق وشمال بغداد، وكانت حملته تجري وفقا لخطة إمبراطورية كلفه بها أخوه الملك مونكو خان، حفيد جنكيز خان وقد تضمنت ثلاثة محاور أساسية هي القضاء على مملكة لورستان جنوبي إيران، وتدمير قلعة الاسماعيلية في آالموت، وتدمير مركز الخلافة العباسية في بغداد، كمرحلة أولى ثم التوجه إلى الشام ومصر وبلاد السلاجقة الروم وحتى البحر الابيض المتوسط كمرحلة ثانية ولم يكن بحاجة لمراسلات أو تحريضات من ابن العلقمي أو غيره)

ثم ذكر كيف تنقل هولاكو وفق لتلك الخطة، فقال: (وقد اجتاح هولاكو بالفعل بلاد


[1] ابن العلقمي الخائن الغدار وابن خلدون العاقل الحصيف .. وحدة الفعل واختلاف الهوى، دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات، رشيد عبد النور، الحوار المتمدن، 11/3/2007 .

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست