اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 244
(والتمرد الثالث ضد خليفة
المسلمين هو تمرد شيعي رافضي قام به بابا ذو النون عام 1526م في منطقة يوزغاد حيث
جمع هذا البابا مابين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف ثائر وفرض الخراج على المنطقة، وقويت
حركته حتى أنه استطاع هزيمة بعض القواد العثمانيين الذين توجهوا لقمع حركته،
وانتهت فتنة الشيعة هذه بهزيمة بابا ذو النون وأرسل رأسه الى استانبول)[1]
والعجيب في أمر الصلابي، ومن هو
من أمثاله، أنه مع كون كل التمردات السابقة، سواء كانت داخل الأسرة العثمانية أو
غيرها كانت من طرف من يعتقد أنهم من أهل السنة، ومع ذلك لم ينسب تمردهم للسنة، بل
نسبه إليهم فقط، لكن عندما حصل التمرد من شيعي، نسب الأمر إلى الشيعة جميعا، وهذا
هو مرض الطائفية الذي يجعل الإنسان يتعامل بمكاييل كثيرة مملوءة بالهوى.
مع العلم أنه لم يكلف نفسه في
البحث عن أسباب تلك التمردات، حتى يطلق عليها تلك التسمية، وعلمه أيضا أن الدولة
العثمانية نفسها لم تكن سوى حركة تمرد ضد الدولة التي سبقتها.
ثم ذكر التمرد الرابع، وهو أيضا
مما يحلو له، ولسنا ندري مدى دقته، والكذب فيه واضح، لكنه من أشهر التمردات التي
نسمع بها كل حين، وتنسب للشيعة جميعا، وقد عبر عنه بقوله: (التمرد الرابع ضد
الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني كان تمرداً شيعياً رافضياً أيضاً وكان
على رأسه قلندر جلبي في منطقتي قونية ومرعش وكان عدد أتباعه 30.000 شعياً قاموا
بقتل المسلمين السنيين في هاتين المنطقتين، ويقول بعض المؤرخين أن قلندر جلبي جعل
شعاره أن من قتل مسلماً سنياً ويعتدي على امرأة سنية يكون بهذا قد حاز أكبر
الثواب)[2]