اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 229
الفرسان لديها، فوصل عدد جيوش
الكفار إلى مائتي ألف مقاتل.. وبات الكفار ليلتهم في سهل موهاكس ومعهم القساوسة
والرهبان يحثونهم على قتال المسلمين وأتوا بالصلبان يرفعونها أمام الجند.ولكم أن
تعجبوا بأن المعركة لم تتجاوز الساعة والنصف.. قتل فيها من المسلمين مائة وخمسون
فقط.. وأسر فيها من الكفار خمسة وعشرون ألفا.. ومائة وخمسة وسبعون ألفا بين قتيل
وجريح.. واقرؤوا في التاريخ تلك الخطة الحربية العظيمة) [1]
وبهذا الأسلوب الذي تستخدم فيه
أمثال تلك الأمجاد الكاذبة في صناعة الإرهاب في عقول المسلمين، والإسلامفوبيا في
عقول غيرهم، راح كاتب آخر يصف السلطان سليمان القانوني بقوله: (هو أكثر سلاطين المسلمين جهاداً وغزواً
فى أوروبا، ووصلت جيوش المسلمين فى عهده الى قلب أوروبا عند أسوار فيينا مرتين،
مجدد جهاد الأمة فى القرن العاشر، أقام السنّة وأحيا الملّة وقمع البدعة والروافض،
صاحب انتصار المسلمين فى معركة موهاكس التى كانت من أيام الله الخالدة وتُعد غرة
المعارك الإسلامية فى شرق أوروبا بعد معركة نيكوبوليس وفتح القسطنطينية، وهو أعظم
سلاطين الدولة العثمانية وأكثرهم هيبة ورهبة فى قلوب النصارى وأشدهم خطرا عليهم،
وكان من خيار ملوك الأرض.. حكم المسلمين قرابة ثمانية وأربعين سنة وامتدت دولة
الخلافة الاسلامية فى عهده فى ثلاث قارات وأصبحت القوة العظمى فى العالم بأسره بلا
منازع وتمتلك أعتى الجيوش والأسلحة وصاحبة السيادة فى البحار والمحيطات.. حتى قال
عنه المؤرخون إنه [سليمان زمانه] لكثرة جنده ولعظيم هيبته ولنفاذ أمره فى ملـوك
الأرض، ولإقامته للسنّة ولجهاده ضد النصارى) [2]
ثم راح يصف جهاده وفتوحه، فقال:
(استطاع السلطان سليمان القانونى أن يوسع
[1]
السلطان سليمان القانوني، هلال الهاجري، مؤسسة ملتقى الخطباء ، ص7.
[2]
السلطان سليمان القانونى.. أكبر ملوك الإسلام !!، محمود حافظ، دط، دت، ص1..
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 229