اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 12
أخو صلاح الدين
الأكبر في طائفة من العسكر، فأبادهم بالسيف، ولم يبق منهم إلا القليل الشريد)[1]
هذا موقف واحد
من مواقف البطل.. نعم هو يشبه داعش تماما.. ولذلك داعش تحبه كثيرا.. ويحبه معهم كل
مجرمي العالم، لأنهم لا يحبون حروبا بلا دماء.. بل كلما كثرت الدماء كلما كانت
الحرب عندهم أحلى وألذ.. وخاصة إن كانت الدماء دماء مسلمين.
طبعا سيحاول
العاشقون للبطل أن يبحثوا عن حلول لتلك المشكلة؛ فيصوروا الأمر بصورة أخرى..
يذكرون فيها أن تلك الدماء كانت ثمرة لتحقيق الوحدة الإسلامية، وأنه لا يمكن أن
تتحقق الوحدة دون أن تسيل دماء.. هكذا قال صدام حسين حين راح يغزو إيران والكويت..
وهكذا قال قبله هتلر ونيرون.. وهكذا قال قبلهم فرعون الذي كان يقتل الرجال ويستحيي
النساء، لأن وحدة مصر لن تتحقق من دون قتل كل صبي يمكن أن يتحول إلى معارض في
المستقبل.
وهكذا قال دعاة
الفتنة في سورية والعراق، والذين أرسلوا كل عشاق صلاح الدين الأيوبي من جميع أنحاء
العالم ليحرروها من أهلها، لأن القدس عندهم لا تحتاج إلى تحرير، وإنما بلاد
المسلمين هي التي تحتاج إلى تحرير.
وهكذا كان يفعل
صلاح الدين الذي كان يحرر بلاد الإسلام من المسلمين، ليمكن لنفسه، ويزيد من مساحة
الأرض التي يستحوذ عليها هو وبنو عمومته.
يقول مؤرخ آخر..
ليس رافضيا ولا مجوسيا.. هو عمر بن أحمد بن هبة الله المعروف بابن العديم (588 -
660 هـ) في كتابه عن تاريخ حلب: (وخاف صلاح الدين من نور الدين أن يدخل مصر
فيأخذها منهم، فشرع في تحصيل مملكة أخرى لتكون عدّة له بحيث إن نور