اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 109
الجارية أو تصفع بهذه النعل
سبعين، فمضى إليه وقال له مثل ما قال الإمام أحمد، فقال له المارد على لسان
الجارية: السمع والطاعة لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا به.. وبه قال: خرجت أنا والصبيان ولي
سبع سنين أو ثمان سنين نبصر أحمد ابن حنبل كيف يضرب. وخرج من الجارية.. وهدأت ورزقت أولادا، فلما مات أحمد عاودها
المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي وعرفه الحال.. فأخذ المروزي النعل
ومضى إلى الجارية فكلمه العفريت على لسانها: لا أخرج من هذه الجارية ولا أطيعك ولا
أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته)[1]
وهذا ما شجع على هذه الظاهرة
التي انتشرت بعد ذلك انتشارا شديدا، وكان أكثر الناس اهتماما بها، واستعمالا لها،
ودعوة إليها الطائفة السلفية، التي اعتبرت هذه الرواية وأمثالها دينا تتعبد الله
به.
ومن الأمثلة على ذلك ما قاله
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز جوابا لمن سأله عن جواز الضرب والخنق والتحدث
مع الجن لمن يعالج المرضى بقراءة القرآن؟ فأجاب: (هذا قد وقع شيء منه من بعض
العلماء السابقين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية - يرحمه الله تعالى - فقد كان يخاطب
الجني ويخنقه ويضربه حتى يخرج، وأما المبالغة في هذه الأمور مما نسمعه عن بعض
القراء فلا وجه لها)[2]
وقال الأستاذ وائل آل درويش
مبينا كيفية التعامل مع الجن قبل عقوبته: (والحاصل أنه يؤمر – يعني الجني الصارع – بالمعروف وينهى عن المنكر فتبدأ معه بالترغيب والترهيب والنصح والإرشاد والعلم والتعريف ثم الزجر ثم قد يصل الأمر إلى الضرب والعقاب ثم
الحرق بآيات الكتاب، إلا أنه ينبغي أن يتفطن المعالِج فلا يستخدم الضرب إلا عن
بصيرة
[1]
أحكام الجان - نقلا عن طبقات أصحاب الإمام أحمد - ص 152..
[2]
الدعوة – العدد 1456- فتاوى العلاج بالقرآن والسنة
- ص 69..
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 109