responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10

يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) [1]

فلذلك اصبروا؛ فذلك الذي حرر مدينة واحدة، سيبيع مدنا كثيرة، وسيقسم أوطانا كثيرة، وستجري على يديه دماء كثيرة، لا دماء الصليبيين، وإنما دماء المسلمين.

1 ـ صلاح الدين.. وتحرير بلاد الإسلام من المسلمين:

اصبروا لتسمعوا القصة إلى آخرها؛ فلا يصح أن نصفق للأمجاد قبل أن تكتمل.. فصلاح الدين الذي حرر القدس من الصليبيين هو نفسه الذي حرر بلادا كثيرة، ومدنا كثيرة من المسلمين.. وأسال دماءهم في الطرقات، ليروي ظمأه للسلطة والحكم وممارسة الاستبداد.

لقد ذكر ابن العماد الحنبلي.. ركزوا جيدا فهو حنبلي.. لا رافضي ولا مجوسي.. بعض البلاد التي حرر صلاح الدين منها المسلمين؛ فقال: (أول ما فتح الدّيار المصرية، والحجاز، ومكّة، والمدينة، واليمن من زبيد إلى حضرموت، متّصلاً بالهند، ومن الشام: دمشق، وبعلبك، وحمص، وبانياس، وحلب، وحماة. ومن الساحل: بلاد القدس، وغزّة، وتل الصافية، وعسقلان، ويافا، وقيسارية، وحيفا، وعكّا، وطبرية، والشّقيف، وصفد، وكوكب، والكرك، والشّوبك، وصيدا، وبيروت، وجبلة، واللّاذقية، والشّغر، وصهيون، وبلاطنس، ومن الشرق: حرّان، والرّها، والرّقّة، ورأس عين، وسنجار، ونصيبين، وسروج، وديار بكر، وميّافارقين، وآمد، وحصونها، وشهرزور، ويقال: إنه فتح ستين حصناً، وزاد على نور الدّين بمصر، والمغرب، والحجاز، واليمن، والقدس، والساحل، وبلاد الفرنج، وديار بكر، ولو عاش لفتح الدّنيا شرقاً وغرباً، وبعداً وقرباً، ولم يبلغ ستين سنة) [2]

طبعا هو سماها فتوحا، مع كونها بلادا إسلامية، وأهلها مسلمون.. لكنه سماها كذلك


[1] رواه البخاري 11/ 417 ، ومسلم رقم (2643)

[2] شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4/299..

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست