سرت معه، فرأيت صبية
يمثلون تمثيلية جميلة تشع بالنبل والكرم والأخلاق الرفيعة، وفيها من اللهو ما ملأ
صدري بالانشراح، فقلت: الله.. ما أسهل الخير.. هؤلاء صبية، ومع ذلك نجحوا في إيصال
ما يريدون من اللهو والخير إلى نفسي.
قال: فقارن هذا بما
يفعله قومك.
قلت: وما يفعلون؟
قال: كثير من
الأطفال في بداية سن المراهقة أو قبلها يعتبرون في تلفزيونات الصراع مصدرا رئيسيا
للمعلومات حول السلوك المنحرف.
وهم يقتلون بذلك
الحياء الذي قال فيه a:(إن مما أدرك الناس من
كلام النبوة الأولى، إذا لم تستح فاصنع ما شئت)[1]
قلت: أجل.. فمن أخطر
مفاسد التلفزيون هو القضاء على ذلك الخلق الفطري الأصيل.