responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 166

وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه)[1]، وقال:(إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، فإذا أراد أن يعود فلينح الإناء ثم ليعد إن كان يريده)[2]، وعندما قال له رجل معقبا على هذا النهي: القذاة أراها في الإناء قال له a:( أهرقها)[3]

ويقاس على هذا تحريم كل ما يمكن أن يتسبب في الإضرار بطهورية الماء، لأن الله تعالى عندما امتن علينا بطهارته، طلب منا أن نحافظ على هذه الطهارة، فالحفاظ على النعمة واجب.

ولذلك لا شك في حرمة كل ما يسبب تلوث المياه.

قال رجل من الحاضرين: أهذا من باب القياس، أم من باب النص؟

قال: لا.. من باب النص لا من باب القياس، فالله تعالى أخبر عن إنزال الماء، وجعله طهورا، فقال تعالى:﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً﴾(الفرقان:48)، فلذلك كان كل سالب لهذه الطهورية من الإفساد المنهي عنه.

قال السائل: لم أفهم.. فلابد أن تسلب طهورية الماء، فنحن نغتسل به، ونطهر به النجاسات.

قال: أنا لا أتحدث عن هذه الأمور الضرورية.. بل أتحدث عن الإفساد.. الإفساد العميق الذي تعرضت له مياه الأرض.

أسباب التلوث:

تدخل رجل كان يستمع بحماسة إلى ذلك الشيخ الوقور، مستأذنا في الحديث، فسألت المعلم عنه، فقال: هذا من أنصار جمعية لم تؤسس بعد يطلق عليها (جمعية أصدقاء المياه)،


[1] البخاري والترمذي.

[2] ابن ماجه.

[3] الترمذي، وقال:حديث حسن صحيح

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست