المختلفة، فزيادة على غسل
الجنابة المنصوص عليه في قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا
الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً
إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا ﴾(النساء:43)، وقوله تعالى:﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ
جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ﴾(المائدة:6)، وغسل الحائض والنفساء المنصوص عليه في
قوله تعالى:﴿
وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هو أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي
الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ
مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ
الْمُتَطَهِّرِينَ﴾(البقرة:222).. فقد ورد في السنة الأمر بالغسل يوم
الجمعة، قال a:(من أتى الجمعة فليغتسل)[1]
ووردت النصوص باستحباب غسل العيدين، فعن زاذان قال: سأل رجل عليّاً عن
الغسل؟ قال:(اغتسل كل يوم إن شئت) فقال: لا، الغسل الذي هو الغسل؟ قال:(يوم
الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر)
ووردت النصوص بالدعوة إلى الغسل عند الإحرام للحج والعمرة، فقد روي
أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم تجرَّد لإهلاله واغتسل[2].
ومثله الدعوة إلى الاغتسال من غسل الميت؛ لقوله a:( من غسَّل الميت فليغتسل)[3]
وعند الدخول للإسلام، فقد روي
أنّ ثمامة بن أثال أسلم فقال النّبيّ a:(اذهبوا به إلى حائط بني فلان، فمروه أن يغتسل)، وعن قيس بن عاصم
أنّه أسلم، فأمره النّبيّ a أن
يغتسل بماء وسدر.
ومن حرص الإسلام على هذه الشعيرة
أنه أمر بتغسيل الميت ليخرج طاهرا من هذه الدنيا..