في الوضوء.. وهذا يفسر لنا قول الرسول a:(إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده
في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، فإنه لا يدري أين باتت يده)[1]
كما قد ثبت أيضا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين
والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى
لبعدها عن المركز الذي هو القلب، فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه
الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته.
الأعضاء الأخرى:
قال الفقيه: ومن التشريعات التي
وردت في تخصيص أعضاء معينة بالعناية ما ورد من الأمر بالانتعال، والإكثار من ذلك،
للحفاظ على صحة الرجلين، فعن جابر قال سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول في غزوة غزوناها:(استكثروا من
النعال، فإن الرجل ما يزال راكبا ما انتعل)[2]
قال الطبيب: من الفوائد الصحية المرتبطة بهذا الوقاية من الكثير من
الديدان كالأنكلستوما والسترنقولويديز ونحوها، والتي تصيب الإنسان عن طريق اختراق
جلد القدم، ويحصل ذلك عادة إذا ما سار الإنسان حافيا خصوصا في الطرقات العامة
وأماكن الظل ومصادر المياه كالعيون ونحوها، فالتبول والتبرز في هذه المناطق وسير
الإنسان حافيا فيها يعطي هذه الديدان فرصة أكبر لاختراق أخمص القدم وحصول المرض.
قال الفقيه: ومنها ما ورد في نظافة الوجه، فقد قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ﴾(المائدة:6)
قال الطبيب: ومن الفوائد الطبية
لهذا إزالة الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد
الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق.. وقد