الكبد سيتحرك، ويتحرك معه الدهن المخزون تحت الجلد، وبروتينات العضل
والغدد، وخلايا الكبد، وتضحّي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة، للإبقاء على كمال
الوسط الداخلي، وسلامة القلب، ولهذا فإن الصوم لينظف أنسجتنا.
قال آخر: جميع
الأطباء يؤكدون اليوم أن الصوم ضرورة حيوية لكل إنسان حتى ولو كان يبدو صحيح
الجسم، فالسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام
والامتناع عن الطعام والشراب.. حيث يدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته من
الماء الذي يشربه فقط أكثر من مئتي كيلوغرام من المعادن والمواد السامة!! وكل واحد
منا يستهلك في الهواء الذي يستنشقه عدة كيلوغرامات من المواد السامة والملوثة مثل
أكاسيد الكربون والرصاص والكبريت.. فتأمل كم يستهلك الإنسان من معادن لا يستطيع
الجسم أن يمتصها أو يستفيد منها، بل هي عبء ثقيل تجعل الإنسان يحسّ بالوهن والضعف
وحتى الاضطراب في التفكير، فهذه السموم تنعكس سلباً على جسده ونفسه، وقد تكون هي
السبب الخفي الذي لا يراه الطبيب لكثير من الأمراض المزمنة.
قال آخر: والصوم هو
أقوى سلاح للاضطرابات النفسية.. حيث يقدم الصوم للدماغ وخلايا المخ استراحة جيدة،
وبنفس الوقت يقوم بتطهير خلابا الجسم من السموم، وهذا ينعكس إيجابياً على استقرار
الوضع النفسي لدى الصائم.
حتى إن الدكتور يوري
نيكولايف مدير وحدة الصوم في معهد موسكو النفسي عالج أكثر من سبعة آلاف مريض نفسي
باستخدام الصوم، حيث استجاب هؤلاء المرضى لدواء الصوم فيما فشلت وسائل العلاج
الأخرى، وكانت معظم النتائج مبهرة وناجحة! واعتبر أن الصوم هو الدواء الناجع لكثير
من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والاحباط.
فلدى البدء بالصوم
يبدأ الدم بطرح الفضلات السامة منه أي يصبح أكثر نقاء، وعندما