علاوة
على احتوائه على عوامل مرضية وجرثومية فيما لوأخذ من حيوان مريض بالأصل.
قال
آخر: والدم وسط صالح لنمو الجراثيم وتكاثرها، إذ أنه من المتفق عليه طبياً أن الدم
أصلح الأوساط لنمو شتى أنواع الجراثيم وتكاثرها، فهو أطيب غذاء لهذه الكائنات
وأفضل تربة لنموها ولهذا تستعمله المخابر لتحضير المزرعة الجرثومية.
قال
آخر: وزيادة على هذا، فالدم لا يصلح غذاء للإنسان.. فإن ما يحتويه من بروتينات
قابلة للهضم كالألبومين والغلوبولين والفبرينوجين هو مقدار ضئيل (8غ / 100 مل)،
ومثل ذلك الدسم، في حين يحتوي الدم على نسبة كبيرة من خضاب الدم (الهيموغلوبين)
وهي بروتينات معقدة عسرة الهضم جداً، لا تحتملها المعدة غالبا.
ثم
إن الدم إذا تخثر فإن هضمه يصبح أشد عسرة، وذلك لتحول الفيبرينوجين إلى مادة
الليفين الذي يؤلف شبكة تحضر ضمنها الكريات الحمر والفيبرين من أسوأ البروتينات
وأعسرها هضماً.
وهكذا
فإن علماء الصحة لم يعتبروا الدم بشكل من الأشكال في تعداد الأغذية الصالحة للبشر.
تحريم الجوارح:
انتقلنا إلى مجموعة أخرى[1]، قد وضعت صورة ناب ومخلب،
وعليها صورة تحذير، وقد كتب على اللوحة قوله a: (حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير،
وكل ذي ناب من
[1] انظر: الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية، لمحمد
كامل عبد الصمد.