responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20

ونحوهم في المغازي)[1]

وكان لكل ذلك آثاره الخطيرة في تصوير التاريخ الإسلامي، وحياة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، والكثير من قيم الدين، حيث أصبحت السيرة وسيلة لضرب القرآن الكريم والسنة المطهرة، واستطاع أعداء الدين أن يتسربوا لتشويه الدين من خلالها.

وقد شهد بهذا كل من دعا لتنقيح السيرة النبوية، وتصحيحها، ولاحظ ما سربه أعداء الدين إليها، كما قال أكرم ضياء العمري مشيرا إلى ذلك عند حديثه عن التساهل في رواية المغازي والسير والتاريخ: (أما اشتراط الصحة الحديثية في قبول الأخبار التاريخية التي لا تمس العقيدة والشريعة ففيه تعسُّف كثيرٌ، والخطر الناجم عنه كبير؛ لأن الروايات التاريخية التي دوَّنها أسلافنا المؤرخون لم تُعامَل معاملة الأحاديث، بل تمَّ التساهل فيها، وإذا رفضنا منهجهم فإن الحلقات الفارغة في تاريخنا ستمثِّل هوَّة سحيقة بيننا وبين ماضينا، مما يولد الحيرة والضياع والتمزق والانقطاع... لكن ذلك لا يعني التخلي عن منهج المحدثين في نقد أسانيد الروايات التاريخية؛ فهي وسيلتنا إلى الترجيح بين الروايات المتعارضة، كما أنها خير مُعين في قبول أو رفض بعض المتون المضطربة أو الشاذة عن الإطار العام لتاريخ أمتنا، ولكن الإفادة منها ينبغي أن تتم بمرونة، آخذين بعين الاعتبار أن الأحاديث غير الروايات التاريخية، وأن الأُولى نالت من العناية ما يمكِّنها من الصمود أمام قواعد النقد الصارمة)[2]

وفي كتابه [مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الأخباريين] ذكر بعض مظاهر ذلك التساهل الكبير الذي عوملت به روايات السيرة النبوية المطهرة مقارنة


[1] مجموع الفتاوى، تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، المحقق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، 1416هـ/1995م، (13/ 346)

[2] دراسات تاريخية: ص27..

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست