responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189

فقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ

لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 80]، وسأزيد على السبعين)، فقال: إنه منافق أتصلي عليه؟ فأنزل الله عزوجل: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [التوبة: 84])[1]

ونحب أن ننقل هنا نموذجا لخطبة قالها بحماسة بعض أولئك الذين ينتصرون لمجزرة بني قريظة، وفي نفس الوقت يبين مدى التساهل والتسامح الذي كان يبديه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مع المنافقين، لنرى كيف يمكن أن يستسيغ عقل الجمع بين المتناقضات، ذلك أن الخطيب نفسه يقر بأن جرائم المنافقين أكبر من جرائم اليهود والمشركين.

وقد بدأ خطبته بقوله: (شخصية عجيبة؛ تلك التي سنتناولها في هذه الخطبة إن شاء الله، كان لها أثر كبير في وقتها، وقد جاءت في شأنها آيات من الكتاب العزيز، وأحاديث في سنة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وسيرته كانت أول مقابلة لهذه الشخصية مع النبي a، في ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أسامة بن زيد أن نبي الله a ركب على حمار على قطيفة فدكية، وأردف أسامة بن زيد وراءه؛ يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعت بدر حتى مر بمجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول قبل أن يسلم عبد الله بن أبي أي يتظاهر


[1] السيرة النبوية لابن كثير (4/ 65)

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست