اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 122
جعفر المنصور.
ولم يكن اتهامه قاصرا على ما ذكره ابن
حبان من اتهام الإمام مالك له بالكذب والأخذ عن اليهود، وإنما ذكره غيره أيضا، فهم
يتفقون جميعا على موقف الإمام مالك المتشدد من كل روايات ابن إسحق، فقد حدث ابن
إدريس قال: (قلت لمالك بن أنس وذكر المغازي فقلت: قال ابن إسحاق: أنا بيطارها،
فقال: قال لك: أنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة)[1]
وقال الرازي:
(حدثنا مسلم بن الحجاج النيسابوري قال: حدثني إسحاق بن راهويه قال: حدثنا يحيى بن
آدم قال: حدثنا ابن إدريس قال: كنت عند مالك بن أنس، وقال له رجل: يا أبا عبد
الله إني كنت بالري عند أبي عبيد الله، وثم محمد بن إسحاق فقال محمد بن إسحاق:
اعرضوا علي علم مالك فإني أنا بيطاره، فقال مالك: (دجال من الدجاجلة يقول: اعرضوا
علي علمه)[2]
وقال أبو جعفر
العقيلي: (حدثني أسلم بن سهل، حدثني محمد بن عمرو بن عون، حدثنا محمد بن يحيى بن
سعيد القطان قال: قال أبي: سمعت مالكا يقول: يا أهل العراق من يغت -أي يفسد- عليكم
بعد محمد بن إسحاق)[3]
وقال محمد بن
الحسين القطان: (أنبأنا دعلج بن أحمد، قال: أنبأنا أحمد بن علي الأبار قال: نبأنا
إبراهيم بن زياد سبلان قال: نبأنا حسين بن عروة قال: سمعت مالك بن أنس يقول: محمد
بن إسحاق كذاب)[4]
[1] الجرح والتعديل 7 \ 192- 193، سير
أعلام النبلاء 7 \ 251، تاريخ بغداد 1 \ 223..