responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119

فيه)، فأمر سلمان بنسخها[1].

وقوله: (ممن أثق فيه) عند سليمان بن عبد الملك يدل على أنهم من الذين يثق فيهم الحاكم الأموي أيضا، لأن السلطات في ذلك الحين حرمت الكثير من الروايات التي لا تتناسب مع بقائها في الحكم.

وقد ذكرنا سابقا ما رواه الزبير بن بكار من أن سليمان بن عبد الملك قدم حاجا، وهو ولي عهد؛ فمر بالمدينة، فأمر أبان بن عثمان أن يكتب له سيرة النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ومغازيه، فقال له أبان: هي عندي، قد أخذتها مصححة ممن أثق به، فأمر بنسخها فنسخت له، فلما صارت إليه نظر؛ فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين، وذكر الأنصار في بدر، فقال: ما كنت أرى لهؤلاء هذا الفضل، فإما أن يكون أهل بيتي غمصوا عليهم، وإما أن يكونوا ليس هكذا)، إلى آخر القصة، والتي أمر فيها سليمان بن عبد الملك بتحريق تلك النسخة[2].

3 ـ ابن شهاب الزهري:

هو ابن شهاب الزهري (ت 124هـ) وهو من الشخصيات المهمة المعتمد عليها في كتابة السيرة النبوية، على الرغم من صلاته الشديدة بالأمويين[3]، وكونه من كبار الذين اتهموا بالإرسال والتدليس وعدم التمكن من معرفة مصادر أحاديثهم.

ومع ذلك كان محل احترام كبير من العلماء الذين اعتبروه إماما من أئمة الدين، ومصدرا من مصادره الموثوقة، مع كون ذلك يحمل كثيرا من المبالغات التي تسربت من


[1] الموفقيات 222.

[2] أخبار الموفقيات ص 332 ـ 334..

[3] ولعل من أسباب تقريب الأمويين له علاقة أبي جده عبد الله بن شهاب بالطلقاء الذين أسسوا لدولة الفئة الباغية، حيث شهد مع المشركين غزوة بدر، وكان أحد النفر الذين تعاقدوا يوم أحد لئن رأوا رسول الله a ليقتلنَّه أو ليقتلنَّ دونه. وهم: عبد الله بن شهاب، وأبى بن خلف، وابن قمئة، وعتبة بن أبى وقاص.

اسم الکتاب : مجزرة بني قريظة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست