responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28

هنا هذا الخلاف، لغايتين:

الأولى: ما نراه من ضرورة مراجعة الأحداث التاريخية، وعدم التسليم لكل ما يذكره المؤرخون، وكأنه حقيقة مقدسة لا يجوز المساس بها، وخاصة إذا استلم زمام كتابة التاريخ طرف واحد له صلة بالجهة التي يكتب عنها.

ثانيا: ــ أن الحكم على ما حصل بين الجمعية والطرق الصوفية من أحداث وتأثير يرجع بدرجة كبيرة إلى البداية التأسيسية للجمعية، ولهذا فإنه من المهم التعرف على المؤسس الحقيقي ودوافعه.

انطلاقا من هذا نذكر أهم الشخصيات التي دار الجدل حول كونها مؤسسة للجمعية، وهي – كما نرى – أربع شخصيات، كل شخصية منها تمثل توجها فكريا وإصلاحيا خاصا، سنعرفه في في هذه الرسالة عند عرض التوجهات الفكرية لجمعية العلماء.

1 ــ أحمد توفيق المدني:

يعتبر (أحمد توفيق المدني) [1] من الشخصيات المهمة التي ظهرت إبان تأسيس جمعية العلماء، وكان لها دور بارز فيها، وهو يمثل شخصية الإداري المحنك الناجح الذي يستطيع أن يتأقلم مع كل التوجهات، ولذلك اعتبره البعض مؤسسا حقيقيا للجمعية، بل كان هو نفسه يقول بذلك، ويرى أنه صاحب الفكرة[2].


[1] أحمد توفيق المدني (1899- 1984) من مواليد مدينة تونس وهو من عائلة جزائرية، زعيم سياسي قدير درس بالزيتونة وشارك في النضال الوطني بتونس ضمن الحزب الدستوري، سجن عدة مرات، له عدة مؤلفات منها كتاب الجزائر 1931، وكتاب هذه هي الجزائر 1957، وكتاب حياة كفاح في ثلاثة أجزاء ،عرف بنشاطه السياسي والصحافي انظر في ترجمته: محمد الطاهر العدواني، مجلة التاريخ، العدد 18( م.و.ف. م، الجزائر،1985) ص169.

[2] أحمد توفيق المدني، حياة كفاح، ج 2،، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع،الجزائر، 1977، ص 174.175.

اسم الکتاب : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والطرق الصوفية وتاريخ العلاقة بينهما المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست