اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 355
لك كان ربحا في الدنيا الفانية، وحظا
وذخرا له في الدار الباقية، فيجتهد في قضائها لك، وليكن إخوانك وأصحابك الذين
تستخلصهم وتستعين بهم على أمورك أهل المروءة والكفاف والثروة والعقل والعفاف،
والذين إن نفعتهم شكروك، وإن غبت عن جيرتهم ذكروك)[1]
[الحديث: 435] قال الإمام الباقر: (قيل للقمان: ما الذي
أجمعت عليه من حكمتك؟ قال: لا أتكلف ما قد كفيته، ولا أضيع ما وليته)[2]
[الحديث: 436]
قال الإمام الباقر: (كان فيما وعظ به
لقمان ابنه أن قال: يا بني، إن تك في شك من الموت، فارفع عن نفسك النوم ولن تستطيع
ذلك، وإن كنت في شك من البعث فادفع عن نفسك الانتباه، ولن تستطيع ذلك، فإنك إذا
فكرت في هذا علمت أن نفسك بيد غيرك، وإنما النوم بمنزلة الموت، وإنما اليقظة بعد
النوم بمنزلة البعث بعد الموت)[3]
[الحديث: 437]
قال الإمام الباقر: (كان فيما وعظ به
لقمان ابنه أن قال: يا بني.. لا تقترب فيكون أبعد لك، ولا تبعد فتُهان، كل دابة
تحب مثلها وابن آدم لا يحب مثله؟، لا تنشر بزك إلا عند باغيه، وكما ليس بين الكبش
والذئب خلّة،كذلك ليس بين البار والفاجر خلة من يقترب من الزفت تعلّق، كذلك من
يشارك الفاجر يتعلم من طُرُقه، من يحب المراء يُشتم، ومن يدخل مدخل السوء يُتهم،
ومن يقارن قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك