اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 302
وأعطوا من منعكم وأحسنوا إلى من أساء
اليكم، وسلموا على من سبكم، وأنصفوا من خاصمكم، واعفوا عمن ظلمكم، كما أنكم تحبون
أن يعفى عن إساءتكم فاعتبروا بعفو اللّه عنكم، ألا ترون أن شمسه أشرقت على الأبرار
والفجار منكم، وأن مطره ينزل على الصالحين والخاطئين منكم؟ فإن كنتم لا تحبون إلا
من أحبكم ولا تحسنون إلا إلى من أحسن إليكم ولا تكافئوا إلا من اعطاكم فما فضلكم
إذا على غيركم؟.. قد يصنع هذا السفهاء الذين ليست عندهم فضول ولا لهم أحلام، ولكن
إن أردتم أن تكونوا أحباء اللّه وأصفياء اللّه فأحسنوا إلى من أساء اليكم، واعفوا
عمن ظلمكم، وسلموا على من أعرض عنكم، اسمعوا قولي، واحفظوا وصيتي، وارعوا عهدي
كيما تكونوا علماء فقهاء)[1]
[الأثر: 293]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
قلوبكم بحيث تكون كنوزكم، فضعوا كنوزكم في السماء حيث لا يأكلها السوس، ولا ينالها
اللصوص)[2]
[الأثر: 294]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
العبد لا يقدر على أن يخدم ربّين، ولا محالة أنه يؤثر أحدهما على الآخر وإن جهد،
كذلك لا يجتمع لكم حب اللّه وحب الدنيا)[3]
[الأثر: 295]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
شر الناس لرجل عالم آثر دنياه على علمه فأحبها وطلبها وجهد عليها حتى لو استطاع أن