اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 229
الآخرة ودع
الدّنيا، فإنّ ذرّة من الآخرة خير لك من الدّنيا وما فيها)[1]
[الأثر: 115] روي
أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم، أنت في طلب الدّنيا والآخرة في طلبك، يا ابن آدم،
تهيّأ للموت قبل ورودك ولو تركت الدّنيا لأحد من عبادي لتركتها للأنبياء حتّى
يدعوا عبادي إلى طاعتي، يا ابن آدم، كم من غنيّ قد جعله الموت فقيرا، وكم من ضاحك
قد صار باكيا بالموت؟ وكم من عبد بسطت له الدّنيا فطغى وترك طاعتي حتّى مات عليه
ودخل النّار؟ وكم من عبد قترت عليه الدّنيا فصبر ومات ودخل الجنّة؟)[2]
[الأثر: 116] روي
أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم! إذا أصبحت بين نعمتين عظيمتين لا تدري أيّهما
أعظم عندك: ذنوبك المستورة عن النّاس أو الثّناء الحسن من النّاس، ولو علم النّاس
ما أعلم منك ما سلّم عليك أحد من خلقي)[3]
[الأثر: 117] روي
أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (أخلص عملك من الرّياء والسّمعة فإنّك عبد ذليل لربّ جليل
مأمور لأمره وتزوّد فإنّك مسافر ولا بدّ من الزّاد لكلّ مسافر)[4]
[الأثر: 118] روي
أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم، خزائني لا تنفد أبدا ويميني مبسوطة بالعطايا أبدا
وبقدر ما تنفق أنفق عليك وبقدر ما