اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 218
لا أزول إذا قلت
لشيء كن فيكون أطعني فيما أمرتك وانته عمّا نهيتك حتّى تقول للشيء كن فيكون)[1]
[الأثر: 71] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم
إذا كان قولك مليحا وعملك قبيحا فأنت رأس المنافقين وإن كان ظاهرك مليحا وباطنك
قبيحا فأنت أهلك الهالكين)[2]
[الأثر: 72] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا ابن آدم
لا يدخل جنّتي إلّا من تواضع لعظمتي وقطع نهاره بذكري وكفّ عن الشّهوات من أجلي
ويراخي الغريب ويواسي الفقير ويرحم المصاب ويكرم اليتيم ويكون له كالأب الرّحيم
وللأرامل كالزّوج الشّفيق فمن كان هذه صفته يكون إن دعاني لبّيته وإن سألني أعطيته)[3]
[الأثر: 73] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (يا بني
آدم! إلى كم تشكونني وإلى كم تنسونني وإلى كم تكفرونني ولست بظلّام للعبيد، وإلى
متى تجحدون بنعمتي ورزقكم يأتيكم في كلّ يوم من عندي وإلى متى تجحدون بربوبيّتي
وليس لكم ربّ غيري وإلى متى تجفونني ولم أجفكم وإذا طلبتم الطّبيب لأبدانكم فمن
يشفيكم عن ذنوبكم فقد شكوتم وسخطتم قضائي وإذا لم يجد أحدكم قوت ثلاثة أيّام فقال
أنا بشرّ ولست بخير فقد جحد بنعمتي، ومن منع الزّكاة من ماله فقد استخفّ بكتابي
وإذا علم بوقت الصّلاة ولم يفرغ لها فقد غفل عنّي وإذا قال إنّ الخير من عندي
والشّرّ من عند إبليس فقد جحد