responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

على حفر هذا القبر؟.. فقال له الرجل: بلى، فأعانه حتى حفر القبر، ولحد اللحد، فأراد الرجل أن يضطجع في اللحد لينظر كيف هو فقال له موسى: أنا أضطجع فيه، فاضطجع موسى فأُريَ مكانه من الجنة ـ أو قال: منزله من الجنة ـ فقال: يا رب إقبضني إليك، فقبض ملك الموت روحه، ودفنه في القبر، وسوى عليه التراب، قال: وكان الذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدمي، فلذلك لا يُعرف قبر موسى)[1]

[الحديث: 231] قال الإمام العسكري: (لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام قال موسى: إلهي، ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وأنك كلمتني؟.. قال: يا موسى، تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي.

قال موسى: إلهي، فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟.. قال: يا موسى، أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا، ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه.

قال موسى: إلهي، فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟.. قال: يا موسى، آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار.

قال موسى: إلهي، فما جزاء من وصل رحمه؟.. قال: يا موسى، أنسيء له أجله، وأهوّن عليه سكرات الموت، ويناديه خزنة الجنة: هلم إلينا فادخل من أي أبوابها شئت.

قال موسى: إلهي، فما جزاء من كفّ أذاه عن الناس، وبذل معروفه لهم؟.. قال: يا موسى، تناديه النار يوم القيامة: لا سبيل لي عليك.

قال: إلهي، فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟.. قال: يا موسى، أظله يوم القيامة بظل عرشي وأجعله في كنفي.


[1]) بحار الأنوار: 13/367، والعلل ص35.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست