[الحديث: 22] قال الإمام الحسن: (إنّ رجلا في بني إسرائيل عبد
الله أربعين سنة، ثم قرّب قربانا فلم يُقبل منه، فقال لنفسه: وما أُوتيت إلا منك،
وما الذنب إلا لك، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمّك لنفسك أفضل من عبادتك
أربعين سنة)[2]
[الحديث: 23] قال الإمام الباقر: (الحجة الانبياء وأهل
بيوتات الانبياء حتى تقوم الساعة، لان كتاب الله عزوجل ينطق بذلك، ووصية الله خبرت
بذلك في العقب من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس فقال: ﴿فِي
بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [النور:
36]، وهي بيوت الانبياء والرسل الحكماء وأئمة الهدى، فهذا بيان عروة الايمان التي
نجابها من نجا قبلكم قبلكم، وبها ينجو من اتبع الهدى قبلكم، وقد قال الله تبارك
وتعالى في كتابه: ﴿وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ
دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ