responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

الطرب، فمن بين من يرقص ومن بين من يفرقع أصابعه، ومن بين من يشق ثيابه.. فقال له: وأي الأشياء أقر لعينك؟.. قال: النساء هن فخوخي ومصائدي، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين ولعناتهم صرت إلى النساء فطابت نفسي بهن.. فقال له يحيى عليه السلام: فما هذه البيضة التي على رأسك؟..قال: بها أتوقى دعوة المؤمنين.. قال: فما هذه الحديدة التي أرى فيها؟.. قال: بهذه أقلب قلوب الصالحين)[1]

4. ما ورد من الروايات المسئية للقيم الأخلاقية:

فكل الروايات الواردة في هذا الباب مخالفة للقرآن الكريم.. ومخالف للفطرة الطاهرة للإنسان الكامل.. ومخالفة فوق ذلك لحياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الممتلئة بالعفاف والزهد والانشغال بالله عما سواه.

وسنذكر هنا بعض النماذج عن ذلك، وكيف أساءت إليهم أمثال تلك الروايات:

أ ـ ما ورد حول يعقوب عليه السلام:

فمن الروايات التي يوردونها في قصته ما رووه عن السدي، قال: تزوج إسحاق امرأة فحملت بغلامين في بطن، فلما أرادت أن تضعهما اقتتل الغلامان في بطنها، فأراد يعقوب أن يخرج قبل عيص، فقال عيص: والله لئن خرجت قبلي لأعترضن في بطن أمي ولأقتلنها، فتأخر يعقوب، وخرج عيص قبله، وأخذ يعقوب بعقب عيص، فخرج فسمي عيصا لأنه عصى، فخرج قبل يعقوب، وسمي يعقوب لأنه خرج آخذا بعقب عيص، وكان يعقوب أكبرهما في البطن، ولكن عيصا خرج قبله، وكبر الغلامان، فكان عيص أحبهما إلى أبيه، وكان يعقوب أحبهما إلى أمه، وكان عيص صاحب صيد، فلما كبر إسحاق، وعمي،


[1] بحار الأنوار: 14/173، وأمالي الطوسي ص216.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست