اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 46
أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي،
أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، فقال له حُصين: ومَن أهلُ بيتِه يا زيد؟ أليس
نساؤه من أهل بيتِه؟ قال: (لا، وايمُ الله! إنَّ المرأةَ تكون مع الرَّجل العصرَ
من الدَّهر، ثم يُطلِّقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيتِه أصلُه وعَصَبتُه
الذين حُرِموا الصَّدقة بعده)[1]
[الحديث: 43] عن عمر بن أبي سلمة، ربيب النبي a، قال: نزلت هذه الآية على
النبي a: ﴿
إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب:33] في بيت أم سلمة، فدعا النبي a فاطمة، وحسنا، وحسينا، فجللهم
بكساء، وعلي خلف ظهره، فجلله بكساء، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم
الرجس، وطهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك،
وأنت إلى خير)[2]
[الحديث: 44] ما حدث به شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن
الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا، فلما قاموا، قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول
الله a؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة،
رضي الله عنها، أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله a، فجلست أنتظره، حتى جاء رسول الله a، ومعه علي وحسن وحسين، رضي الله عنهم، آخذ كل واحد منهما بيده،
حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما
على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساء، ثم تلا هذه الآية: ﴿ إِنَّمَا
يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب:33]،