responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 340

والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبيّ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله، زهر نورها لملائكة السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.. وإني لما رأيتها ذكرتُ ما يُصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها، وانتُهكت حرمتها، وغُصبت حقّها، ومُنعت إرثها، وكُسرت جنبتها، وأسقط جنينها.. فلا تزال بعدي محزونةً مكروبةً باكيةً، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة، وتتذكر فراقي أخرى)

وقال عن الإمام الحسن: (أما الحسن فإنه ابني وولدي ومني، وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجّة الله على الأمة، أمره أمري، وقوله قولي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي؛ فلا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً)

وقال عن الإمام الحسين: (أما الحسين فإنه مني، وهو ابني، وخير الخلق بعد أخيه، وهو إمام المسلمين، وهو سيد شباب أهل الجنة، أمره أمري، وطاعته طاعتي، من تبعه فإنه مني، ومن عصاه فليس مني، وإني لما رأيته تذكّرت ما يُصنع به بعدي)

ثم بكى رسول الله a وبكى من حوله، ثم قام وهو يقول: (اللهم، إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي، ثم دخل منزله)[1]

[الحديث: 732] عن أم الفضل بن العباس قالت: لما ثَقُل رسول الله a في مرضه الذي توفى فيه، أفاق إفاقةً ونحن نبكي فقال: ما الذي يبكيكم؟، قلت: يا رسول الله، نبكي لغير خصلة، نبكي لفراقك إيانا، ولانقطاع خبر السماء عنا، ونبكي الأمة من بعدك، فقال a:


[1] بحار الأنوار: 28/40، وأمالي الصدوق ص68.

اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست