responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229

وأمين ـ مُستأثر عليه ـ من الصالحين)[1]

[الحديث: 469] من أقواله في ذكر التهديدات التي كان يتعرض لها بسبب مواقفه من الفتنة: (إن بني أمية تهددني بالفقر والقتل، ولبطن الأرض أحب إلي من ظهرها، وللفقر أحب إلي من الغنى)، فسأله بعضهم عن سر تلك التهديدات، وقال له: يا أبا ذر ما لك إذا جلست إلى قوم قاموا وتركوك؟ فقال: (إني أنهاهم عن الكنوز)[2]

[الحديث: 470] وروي أن رجلا أتاه فقال: إن مصدقي عثمان ازدادوا علينا، أنغيب عنهم بقدر ما ازدادوا علينا؟ فقال: (لا، قف مالك، وقل ما كان لكم من حق فخذوه، وما كان باطلا فذروه، فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة)، فسمعه بعض القرشيين، فقال: (أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟)، فقال: (أرقيب أنت علي؟ فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة ههنا، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله a قبل أن تحتزوا لأنفذتها)[3]

[الحديث: 471] وروي أنه دخل مجلسا، فوجدهم يقتسمون مالا لبعض الأثرياء، وكان في المجلس كعب الأحبار، وبدل أن يسألوا أبا ذر، وهو صاحب رسول الله a، وتلميذه، راحوا يسألون كعبا، فقالوا: ما تقول فيمن جمع هذا المال فكان يتصدق منه ويعطي في السبل ويفعل ويفعل؟ فقال كعب: إني لأرجو له خيرا، فغضب أبو ذر ورفع العصا على كعب، وقال: (وما يدريك يا ابن اليهودية؟ ليودن صاحب هذا المال يوم القيامة لو كانت عقارب تلسع السويداء من قلبه)[4]


[1] أعيان الشيعة: ١٦ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦.

[2] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 163)

[3] المرجع السابق(1/ 160)

[4] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/ 160)

اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست