responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125

الإسلام على جميع شؤون الحياة، بالإضافة إلى أنهم كانوا منشغلين بتلاميذهم عن أداء الأدوار الدعوية التي قام بها الأئمة، والتي وفرت لهم عداوة الحكام، حتى حصل لهم ما عبر عنه الإمام الحسن بقوله عند استشهاد والده الإمام علي: (والله لقد عهد إلينا رسول الله a أنّ هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة، ما منا إلا مسمومٌ أو مقتولٌ[1])[2]

وفي الحديث عن رسول الله a أنه قال: (مازلت أنا ومن كان قبلي من النبيين والمؤمنين مبتلين بمن يؤذينا، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيّض الله عزّ وجلّ له مَن يؤذيه ليأجره على ذلك)[3]

بناء على هذا نحاول في هذا المبحث جمع ما نراه مقبولا من الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله a أو الموقوفة على أئمة الهدى، والتي تشير إلى النواحي التالية:

الأولى: الأدلة النقلية والعقلية على كون أئمة الهدى هم المصاديق الذين أوصى بهم رسول الله a.

الثانية: وظائف الأئمة وأدوارهم في الأمة.

الثالثة: صفات الأئمة التي أتاحت لهم أن يكونوا أهلا للإمامة.


[1] قال الصدوق في اعتقاداته: (اعتقادنا في النبي a أنه سُمّ في غزاة خيبر، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطّعت أبهره فمات منها، والإمام علي قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله، ودفن بالغري، والحسن بن علي سمّته امرأته جعدة بنت، والحسين بن علي قُتل بكربلاء، وعلي بن الحسين سيد العابدين (ع) سمّه الوليد بن عبد الملك فقتله، والباقر محمد بن الإمام علي سمّه إبراهيم بن الوليد فقتله، والصادق جعفر بن محمد سمّه أبو جعفر المنصور فقتله، وموسى بن جعفر سمّه هارون الرشيد فقتله، والرضا علي بن موسى قتله المأمون بالسمّ، وأبو جعفر محمد بن علي الثاني قتله المعتصم بالسمّ، وعلي بن محمد قتله المتوكّل بالسمّ، والحسن بن الإمام علي قتله المعتضد بالسمّ)، نقلا عن: بحار الأنوار: 27/215.

[2] بحار الأنوار: 27/217، والكفاية.

[3] بحار الأنوار: 27/209، والعلل.

اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست