اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 84
نبي الله يمر وإلى جنبه حواريه لو نزلت فكنت
معهما ثالثاً؛ فنزل يريد أن يدنو من الحواري، ويزدري نفسه تعظيماً للحواري، ويقول
في نفسه: مثلي لا يمشي إلى جنب هذا العابد؛ وأحس الحواري به، فقال في نفسه: هذا
يمشي إلى جانبي، فضم نفسه، ومشى إلى عيسى عليه السلام، فمشى بجنبه فبقي اللص خلفه،
فأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام: (قل لهما ليستأنفا العمل)
ويروى أنه كان في بني إسرائيل شاب عبد الله تعالى
عشرين سنة، ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته، فساءه ذلك،
فقال: (إلهي إني أطعتك عشرين سنة، ثم عصيتك عشرين سنة، فإن رجعت إليك أتقبلني؟)
فسمع قائلاً يقول ـ ولا يرى شخصاً ـ: (أحببتنا فأحببناك، وتركتنا فتركناك، وعصيتنا
فأهملناك وإن رجعت إلينا قبلناك)([78])
[78]
انظر هذه الآثار وغيرها في: إحياء علوم الدين، 4/190.
اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 84