responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248

محمولون بالقدرة الأزلية مصرفون عن المشيئة الأصلية وهم من أهل قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾.. فأهل القسم الأول: عبادتهم لله، وأهل القسم الثاني: عبادتهم بالله وبقدرة الله بينهما فرق كبير.. وقسم ثالث، فرحهم بالله دون شيء سواه، فانون عن أنفسهم، باقون بربهم، فإن ظهرت منهم طاعة فالمنة لله، وإن ظهرت منهم معصية اعتذروا لله أدباً مع الله، لا ينقص فرحهم إن ظهرت منهم زلة، ولا يزيد إن ظهرت منهم طاعة أو يقظة، لأنهم بالله ولله، من أهل لا حول ولا قوة إلا بالله، وهم العارفون بالله) ([223])

فاحرص ـ أيها المريد الصادق ـ على أن تنال هذه الموهبة العظيمة بالتحقق بشروطها، وأول شروطها ألا تقع في ذلك الفرح الكاذب الذي امتلأ أصحابه به زهوا وغرورا وعجبا؛ فمنعهم من أن يقروا بالفضل لأهله؛ فمن فرح الفرح الكاذب حجب عن الفرح الصادق.

 


[223] إيقاظ الهمم في شرح الحكم، ج 1 ص 90.

اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست