responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83

المرتبة السنية إلا بعد أن تجلت في مرآة قلبها الحقائق العظيمة التي دلتها على وحدانية الله، والتي تقتضي أن يكون كل ما في الكون أثر من آثار صفاته وأسمائه الحسنى.. ولذلك كان كل شيء دليلا لها إلى الله، ومذكرا لها بالله.

ومثل ذلك، تلك العلوم التي تستعين بها النفس على التحقق بقيم الدين وأخلاقه الرفيعة؛ فهي من العلوم الضرورية، التي يضر الجهل بها.. ذلك أن الله تعالى لا يُعبد إلا بما شرع، ولا يمكن معرفة الشرع من دون علم.. ولذلك وجب على كل من يُقدم على أي أمر أن يسبقه بمعرفة حكم الله تعالى فيه.

وقد قال الإمام الصادق مشيرا إلى ذلك: (وجدت علم الناس كلهم في أربع: أولها: أن تعرف ربك، والثانية: أن تعرف ما صنع بك، والثالثة: أن تعرف ما أراد منك، والرابعة: أن تعرف ما يخرجك من دينك)([165])

وقيل له: (إنّ لي ابنا يحب أن يسألك عن حلال وحرام لا يسألك عمّا لا يعنيه، فقال: (وهل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال والحرام ؟)([166])

وقال: (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام)([167])

قال: (تفقّهوا في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإنه مَن لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملا)([168])

وقال: (ثلاث هن من علامات المؤمن: (علمه بالله، ومن يحب، ومن يبغض)([169])


[165] بحار الأنوار: 1/212، ومعاني الأخبار، الخصال.

[166] بحار الأنوار: 1/ 213، والعلل.

[167] بحار الأنوار: 1/213، والمحاسن.

[168] بحار الأنوار: 1/ 214، والمحاسن.

[169] بحار الأنوار: 1/215، والمحاسن.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست