وقال: (الشاخص في طلب
العلم كالمجاهد في سبيل الله، إنّ طلب العلم فريضةٌ على كلّ مسلم، وكم من مؤمن
يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلا مغفورا)([155])
وسئل عن الخير ما هو؟..
فقال: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك)([156])
وقال الإمام السجاد: (لو
يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج، وخوض اللّجج، إنّ الله تعالى
أوحى إلى دانيال: (أنّ أمقت عبيدي إليّ الجاهل المستخفّ بحقّ أهل العلم، التارك
للإقتداء بهم، وأنّ أحبّ عبادي عندي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء،
التابع للحكماء، القابل عن الحكماء)([157])
وقال الإمام الباقر: (ما
من عبدٍ يغدو في طلب العلم أو يروح، إلا خاض الرحمة، وهتفت به الملائكة: مرحباً
بزائر الله، وسلك من الجنة مثل ذلك المسلك)([158])
وقال الإمام الصادق: (كمال
المؤمن في ثلاث خصال: (تفقّه في دينه، والصبر على النائبة، والتقدير في المعيشة)([159])
وسئل عن قوله تعالى: ﴿فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ﴾ [الأنعام: 149]، فقال: (إنّ الله تعالى يقول
للعبد يوم القيامة: أكنت عالما ؟.. فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت ؟..