اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 77
دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم
فمن أخذه أخذ بحظ وافر)([141])
وقال: (ما من رجل تعلم كلمة، أو
كلمتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا مما فرض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا
دخل الجنة)([142])
ويخبر a عن بعض صور التكريم التي يقابل بها
الملأ الأعلى أهل العلم، فعن بعض أصحاب رسول الله a قال: أتيت النبي a وهو في
المسجد متكىء على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال:
(مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى
يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب)([143])
بل إن رسول الله a يرفع درجة أهل إلى درجة الأنبياء،
فيقول: (من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيـين إلا
درجة النبوة)([144])
أما الأجور المعدة لأهل العلم، فإنها
أضعاف مضاعفة، فقد قال رسول الله a: (من طلب علما فأدركه كتب الله له
كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر)([145])
ومن أكبر ميزات أجر العلم أن أجره غير
منقطع، قال رسول الله a: (إذا مات ابن آدم ٱنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو
علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)([146])
وفي حديث آخر مفصل، قال a: (إن
مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته
[141]
أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي.