اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 339
القلب يسكن إلى شاهده،
ويطمئن وهو مبادئ عين اليقين)([798])
وقال آخر: (السكينة
والوقار نور في القلب، يوجب لصاحبه الطمأنينة بالله واعتماد العبد عليه، وصرف
الحول والقوة إليه، وعدم مبالاته بغيره تعالى)([799])
وقال آخر: (السكينة هي ما
يسكن إليه القلب من البصائر والحجج، فيرتقي القلب بوجودها عن حد الفكرة إلى روح
اليقين، وثلج الفؤاد، فتصير العلوم ضرورية.. وهذا للخواص، فأما عوام المسلمين
فالمراد منها السكون والطمأنينة واليقين)([800])
وقال آخر: (السكينة هي ثلج
القلب عند جريان حكم الرب بنعت الطمأنينة، وخمود آثار البشرية بالكلية، والرضاء
بالبادي من الغيب من غير معارضة اختيار.. ويقال السكينة القرار على بساط الشهود
بشواهد الصحو، والتأدب بإقامة صفات العبودية من غير لحوق مشقة وبلا تحرك عِرقٍ
لمعارضة حكم)([801])
وقال آخر: (السكينة من
السكون الذي هو وقار، لا الذي هو فقد الحركة، وهي في هذا الطريق: عبارة عما تجده
النفس من الطمأنينة عند تنـزل الغيب.. وقيل السكينة سكون النفس تحت ورود الهواجم..
وقيل السكينة كمال الطمأنينة بوعد الحق تعالى)([802])
وهي مثل سائر المنازل،
تختلف باختلاف مرتبة صاحبها من السلوك، وقد قال بعضهم في مجامع درجاتها: (السكينة
على ثلاث درجات: الدرجة الأولى سكينة الخشوع