اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 316
وأخبر
أنه من الصفات التي يحبها الله تعالى؛ وإذا أحبها، فإنه سيحب أهلها، ويكرمهم،
ويزكيهم، ويرقيهم، قال a: (إنّ اللّه كريم يحبّ الكرم، ويحبّ معالي الأخلاق، ويكره سفسافها)([710])
وقال: (خلقان يحبهما الله،
وخلقان يبغضهما الله، فأما اللذان يحبهما الله فالسخاء والسماحة، وأما اللذان
يبغضهما الله تعالى، فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبد خيرا، استعمله على
قضاء حوائج الناس)([711])
وذكر قرب السخي من الله،
فقال: (السخاء خلق الله الأعظم)([712])
وأخبر عن منزلة السخي،
فقال: (السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل
بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة قريب من النار، والجاهل السخي أحب إلى
الله من عابد بخيل)([713])
وأخبر أن أحب
الأعمال إلى الله الكرم، فقال: (أحب الأعمال إلى الله تعالى، من أطعم مسكينا من
جوع، أو دفع عنه مغرما، أو كشف عنه كربا)([714])
وأخبر عن حب الله
للمكرمين، فقال: (إن أحب عباد الله إلى الله، من حبب إليه المعروف، وحبب إليه
أفعاله)([715])
وأخبر عن تأثير الكرم في
الوقاية من نيران الدنيا، فقال: (صنائع المعروف تقي