اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 296
وقال آخر: (الفتوة: هي سيف
مسلول، وطبق مبذول، ولسان سؤول)([661])
وقال آخر: (الفتوة: إظهار
الطلاقة مع أخوته في الحال.. وقيل: الفتوة أن تأتيها ولا ترى نفسك فيها.. وقيل:
فتوة الخاص حفظ الخواطر، وفتوة العام امتثال الأوامر.. وقيل: من الفتوة حسن الخلق
وترك التميز في العطاء وأن تستر عيب عدوك كما تستر عيب نفسك)([662])
وقال آخر: (الفتوة: هي
تعاضد، وأخوة، وصدق، ومروة، وهي شرع من النبوة، فليست بأكل الحرام وارتكاب الآثام،
بل عبادة الرحمن، ومخالفة الشيطان، وترك العدوان، والعمل بالقرآن) ([663])
وقال آخر: (الفتوة، هي أن
لا تشهد لنفسك فضلاً ولا ترى لك حقاً، وهي فوق التواضع، لأن صاحبه يرى لنفسه حقاً
يضعه وفضلاً يتواضع دونه، وصاحب الفتوة لا يرى له على أحد حقاً فضلاً عن أن يرى له
فضلاً، بل يعتقد أن الحقوق تجب عليه، لا أنها تجب له)([664])
وقال آخر: (الفتوة: هي
التجافي عن مطالبة الخلق بالإحسان إليه ولو أحسن إليهم لعلمه بأن إحسانه إليهم
وإساءتهم إليه كل ذلك مخلوق له تعالى ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾
فلم ير لنفسه إحساناً حتى يطلب عليه جزاء، ولم ير لهم إساءة حتى يذمهم عليها،
اللهم إلا أن يكون الشرع هو الذي أمر بذمهم أو معاقبتهم فيفعل حينئذٍ ما أمر به
الشرع