وقال آخر: (الفتوة: هي
تصديق الله فيما وعد وأوعد، وهو الإيمان على الحقيقة، وأن لا يخالف ظاهرك باطنك
ولا باطنك ظاهرك)([644])
وقال آخر: (الفتوة: أن
يستوي عندك الطاريء والمقيم، وكذا تكون بيوت الفتيان، من نزل فيها فقد توسل بأجل
ذريعة وأعظم حرمة، ألا ترى الله تعالى كيف وصف بيته فقال: ﴿سَوَاءً
الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ﴾)([645])
وقال آخر: (الفتوة: هي رؤية أعذار
الخلق وتقصيرك، وتمامهم ونقصانك، والشفقة على الخلق كلهم، برّهم وفاجرهم)([646])
[639]
أبو عبد الرحمن السلمي، طبقات الصوفية، ص 118.
0
[640]
أحمد الكمشخانوي النقشبندي، جامع الأصول في الأولياء، ج 2 ص 303.