وغيره
من الأحاديث الكثيرة التي تبين المسؤوليات المناطة بكل جهة من الجهات، وكيفية
التعامل معها بعيدا عن الهوى والمزاجية.
ومثل
ذلك ما ورد عن أئمة الهدى، والذين بلغوا سنة رسول الله a قولا وفعلا، وحموها من تلك
التشويهات والدخن الذي دخل إلى الإسلام بعد تأثر بعض المسلمين برهبان النصارى
وغيرهم من الأديان.
ومن
الأمثلة عنها ما وري عن الإمام الباقر أنه قال: (أوحى الله تعالى إلى آدم عليه
السلام: (يا آدم.. إني أجمع لك الخير كله في أربع كلمات: واحدة منهنّ لي، وواحدة
لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين الناس: فأمّا التي لي: فتعبدني
ولا تشرك بي شيئاً.. وأمّا التي لك: فأجازيك بعملك أحوج ما تكون إليه.. وأمّا التي
بيني وبينك: فعليك الدعاء وعليّ الإجابة.. وأما التي فيما بينك وبين الناس: فترضى
للناس ما ترضى لنفسك)([607])
وقال
الإمام الصادق: (ما ناصح الله عبد مسلم في نفسه، فأعطى الحق منها وأخذ الحق لها
إلا أعطي خصلتين: رزقا من الله يقنع به، ورضاً عن الله ينجيه)([608])
وقال
لبعض أصحابه: (ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه؟.. إن من أشد ما فرض الله على
خلقه إنصافك الناس من نفسك، ومواساتك أخاك المسلم في مالك، وذكر الله كثيرا، أما
إني لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ـ وإن كان منه ـ لكن ذكر الله