اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 179
وفي الحديث أن رسول الله a
قال: (إن أدنى الرياء شرك، وإن أحب العباد إلى الله، عز وجل، الأتقياء الأخفياء
الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن شهدوا لم يعرفوا، أولئك أئمة الهدى مصابيح العلم)([351])
و في الحديث القدسي، قال a
حاكيا عن ربه عز وجل: (أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري
تركته وشركه)([352])
وفي حديث قدسي آخر: (تضمّن
اللّه لمن خرج في سبيله، لا يخرجه إلّا جهادا في سبيلي، وإيمانا بي، وتصديقا برسلي،
فهو عليّ ضامن أن أدخله الجنّة، أو أرجعه إلى مسكنه الّذي خرج منه نائلا ما نال من
أجر أو غنيمة)([353])
وقال: (إن أولى الناس أن
يُقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأُتي به فعرّفه نِعَمَه فعرفها، قال: (فما
عملت فيها ؟). قال: (قاتلتُ فيك حتى استشهدت، قال: (كذبت، ولكنّك قاتلت ليقال:
(جريء فقد قيل ذلك، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى أُلقي في النار.. ورجل تعلّم
العلم وعلّمه وقرأ القرآن، فأُتي به فعرّفه نِعَمه فعرفها، قال: (فما عملت فيها
؟). قال: (تعلّمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: (كذبت ولكنك تعلمت ليقال:
(عالم، وقرأت القرآن ليقال: (قارئ القرآن فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى
أُلقي في النار)([354])
ولهذا كان a
يحذر من الرياء بكل أنواعه، وفي كل المجالات، فقد روي أنه سئل عن رجل غزا يلتمس
الأجر والذّكر، ما له؟ فقال رسول اللّه a: (لا
شيء له)، ثمّ قال: (إنّ اللّه